العينة الأولي من محصول الدوري المصري جاءت ايجابية والبشائر تؤكد ان الانتاج الكروي الفني سيكون غزيرا ووفيرا وعلي درجة عالية من الجودة وكما يقال في الامثال البضاعة جاهزة وعلي عينك يا تاجر!!
ولعلها رسالة واضحة المعالم لتجار الفضائيات ليلحقوا أنفسهم ويتعاقدوا لشراء حق نقل المحصول الذي ستتهافت عليه الملايين من عشاق كرة القدم ووضح ذلك بقوة خلال لقاءات الكبار وتحديدا في مباراتي الأهلي والزمالك حيث وضح ان جماهير أهل القمة ستلعب الدور الأكبر في الدوري هذا الموسم لتزيده حلاوة واشتعالا.
شهد الاسبوع الأول من المسابقة أعزائي القراء نتائج منطقية كانت متوقعة بفوز الأهلي علي المحلة 2/صفر والزمالك علي إنبي 3/1 وبتروجيت علي الاتحاد 3/1 وربما المفاجأة الوحيدة هذا الاسبوع المسجلة باسم الوارد الجديد الانتاج الحربي الذي استطاع الفوز علي المصري البورسعيدي 2/صفر وقد نجح فريق الانتاج في استغلال كبوة المصري ومشاكله المتزايدة وتمرد لاعبيه ليلحق بأول هزيمة للفريق البورسعيدي الذي ترنح مع ضربة بداية البطولة ودخل في دوامة الصراعات بعد استقالة رئيس النادي الدكتور علي فرج ورحم الله الحاج سيد متولي الأب الروحي لهذا النادي الذي كان يقف وراءه بكل ما يملك ويبدو ان المصري سيكون النادي الوحيد اليتيم وسط أندية الممتاز ولن يجد أبا أو حتي أماً لرعايته بعد رحيل متولي!!
بينما حفل الاسبوع الأول بأربعة تعادلات اشهرها المنصورة مع الاسماعيلي 2/2 وبترول اسيوط مع الجونة 1/1 والمقاولون مع طلائع الجيش 1/1 وحرس الحدود مع الشرطة 1/.1
كان اسعد الناس بفوز الأهلي علي المحلة بهدفين للصقر العجوز احمد حسن وفرانسيس الليبيري هو حسام البدري المدير الفني الوطني للفريق وكذلك مجلس إدارة النادي برئاسة حسن حمدي وهي أحلي هدية قدمها النجوم بقيادة ابوتريكة لمديرهم الفني ولمجلس إدارتهم بعد النجاح في الانتخابات ووضعت أحداث اللقاء النقط فوق الحروف وادخلت الطمأنينة والثقة في نفوس جماهير الأحمر بأن فريقهم سيدافع عن لقبه بشراسة وبإمكانات رفيعة المستوي.
ولم تكن الحسنة الوحيدة في تلك المباراة هي الفوز بالهدفين بل كان هناك ما هو أهم بكثير فقد استطاع حارس المرمي الصاعد الواعد احمد عادل عبدالمنعم أن يثبت اقدامه كحارس للفريق بعد ان ظهر بمستوي رائع ووضحت امكانياته وموهبته وهو أمر متوقع فهذا الشبل من ذاك الاسد ووالده النجم وحارس المرمي الراحل عادل عبدالفتاح كان من اشهر حراس المرمي في الأهلي والمصري البورسعيدي.
وقد حاولت المحلة قدر امكاناتها تغيير النتيجة ولكن سوء الحظ وقف لها بالمرصاد وهو نفس الحظ الذي أوقعها أمام الأهلي بالقاهرة في افتتاحية المسابقة!!
وفي لقاء إنبي والزمالك كانت جماهير الأبيض علي موعد مع السعادة بعدما استطاع الزمالك أن يرسل إنذارا شديد اللهجة لكل الأندية بأنه قادم للمنافسة لا محالة.
اللقاء جاء في منتهي القوة والاثارة والشراسة بل كان من امتع مباريات هذا الاسبوع لاسيما وان إنبي رغم هزيمته لم يستسلم فهو من الكبار ولديه وسائله وامكاناته إلا ان امواج الزمالك الهجومية كانت عنيفة وحادة بقيادة الأسمر شيكابالا الذي سيكون الورقة الرابحة لفريقه إذا سارت الأمور في طريقها السليم أحرز ثلاثية الزمالك محمود فتح الله وشيكابالا والميرغني وظل الزمالك يهاجم لمدة 35 دقيقة حتي افتتح فتح الله الثلاثية وكانت تجربة متواضعة للبلدوزر عمرو زكي الذي خرج مصابا ومازلت أؤكد ان النجم الصاعد الداهية حازم امام الصغير سيكون له صولات وجولات مع فريقه والمنتخب وعموما كان الزمالك هو الأكثر تفوقا علي مستوي كل خطوطه بينما تحمل الدفاع الانباوي وحارس المرمي عبء الهجمات البيضاء علي مدي اللقاء وفوز الأهلي والزمالك علي المحلة وإنبي يؤكد ان المنافسة بينهما هذا الموسم ستكون أقوي و"ألذ.. ألذ.. ألذ" ووفاء الجماهير في كلا المعسكرين ومؤازرتهما وتواجدهما هو أكبر دليل علي حدة المنافسة.
وعلي نفس سيناريو المسابقة الموسم الماضي فقد أعلن بتروجيت عن نفسه ليؤكد انه من الكبار ورغم تقدم الاتحاد السكندري بهدف إلا ان الفريق البترولي بقيادة مختار لا يعرف في قاموسه معني كلمة اليأس وكثف هجومه ونظم صفوفه وكان الهدف الذي أحرزه محمد المرسي للاتحاد بمثابة كابوس علي فريقه فلم يهدأ لاعبو بتروجيت حتي أحرز السيد حمدي بيك هدف التعادل ثم أضاف الهدف الثاني واختتم الثلاثية الدينامو ايريك بيكوي وضح ان بتروجيت يمتلك العديد من العناصر التي تؤهله للفوز وهو يحتل القمة حاليا متساويا مع الزمالك بنفس رصيد الأهداف والمهم أن يحافظ عليها ولا يقع في نفس فخ المسابقة الماضية.
واعتقد ان بتروجيت وإنبي يجدان كل الرعاية والظروف التي تدفعهما للمنافسة بين الأوائل سواء علي مستوي الدعم المعنوي من الوزير الرياضي المهندس سامح فهمي أو حتي من رؤساء الشركتين سواء من المهندس هاني ضاحي في بتروجيت أو المهندس فخري عيد في انبي.
والمفاجأة الوحيدة التي شهدها هذا الاسبوع هي فوز الانتاج الحربي علي المصري البورسعيدي بهدفين احرزهما محمد زكي ومحمد عبدالوهاب وبالطبع ظروف المصري صعبة لاسيما بعد حركات تمرد اللاعبين الأخيرة واستقالة الدكتور علي فرج رئيس النادي ليدخل الفريق الكروي في "الدوامة" ولعل فترة التوقف ستكون أفضل فرصة لمحاولة اصلاح ما يمكن اصلاحه ولولا انشغال رجل الأعمال البورسعيدي الأصل كامل أبوعلي بأعماله السياحية والفنية لرشحته لرئاسة هذا النادي بالتعيين علي امل إخراجه من تلك الكبوة!! أبوالعربي في مأزق يا تري مين ينقذه قبل أن يغرق؟!
شهد الاسبوع الأول 4 تعادلات للشهرة في المنصورة كان من الممكن حدوث كبري المفاجآت في هذا الاسبوع حيث نجح المنصورة العائد للممتاز في خطف الأنظار خلال مباراته مع الدراويش وأحرز هدفين بفضل تألق لاعبه محمد الساعي للشهرة الذي أحرز هدفا وصنع الثاني الذي سجله موافي واتكهرب الموقف وبدأ عصام الحضري يندب حظه بعد ان مني مرماه بهدفين واستطاع نجوم المانجو أن يعدلوا النتيجة ويلحقوا أنفسهم بهدفي المعتصم سالم واحمد سمير فرج ووضحت الثغرة الرهيبة في دفاع الاسماعيلي والمؤكد ان غياب عمر جمال وحمص وخيري قد اثر علي الاداء وهذا لا ينفي ان المنصورة قدم عرضا مميزا يؤكد انه لن يكون ضيف شرف المسابقة!!
وفي الاسكندرية بالتحديد في منطقة المكس لم يكن يتوقع احد ان بطل السوبر والكأس سيسقط في فخ التعادل 1/1 مع اتحاد الشرطة وهذا يحسب للمحنك طلعت يوسف الذي استدرج العشري والأخير مظلوم فقد انشغل بحفل التكريم والمكافآت وعموما الفرصة قائمة لإعادة الحسابات سجل للحرس من ضربة جزاء احمد عبدالغني وتعادل لاتحاد الشرطة احمد دويدار!!
جاءت المباراة طيبة المستوي ومتكافئة بين طرفيها ويبدو ان اتحاد الشرطة سيكون له شأن آخر في تلك البطولة.
وفي لقاء صعيدي خالص تعادل بترول اسيوط مع الجونة 1/1 وهي نتيجة طيبة لأسيوط إذا وضعنا في اعتبارنا ان الجونة صرفت الملايين لشراء اللاعبين وتدعيم الفريق تلبية لتعليمات "سمعة" ويثبت الدكتور جمال محمد علي انه من المدربين الأكفاء الذين يجيدون العمل في اصعب الظروف!!
سجل احمد عمران للجونة وبعدها بدقيقة واحدة تعادل فتحي مبروك للبترول.
.. وفي آخر اللقاءات التعادلية كانت بين المقاولون العرب وطلائع الجيش وسيناريو المسابقة الموسم الماضي يوضح ان كليهما ادمن التعادل وكل المخاوف أن تستمر الحالة التعادلية هذا الموسم.
ظل المقاولون متقدما بهدف رامي ربيع الذي احرزه في الدقيقة السادسة من بدايته وتعادل بابا اركو بهدف الخلاص من ضربة جزاء لطلائع الجيش في الدقيقة 92 والمباراة من اللقاءات التي اتسمت بالإثارة بغض النظر عن التعادل بضربة جزاء.
تتوقف المسابقة حتي 19 أغسطس بسبب مباراة المنتخب مع غينيا في إطار الاستعداد لمواجهة رواندا 5 سبتمبر.